علاج تسوس الأسنان الأمامية .. وكيف يمكنك الوقاية منه؟

جميعنا نرغب في أن تكون أسناننا ناصعة البياض وصحية، والتمتع بابتسامة جميلة وجذابة، وبالرغم من أن التسوس بشكل عام مشكلة تستوجب الحل إلا أن تسوس الأسنان الأمامية خاصة أمر يتسبب في الحرج عند الكلام والابتسام، لذا عزيزي القارئ إن كنت تعاني من هذه المشكلة وترغب في معرفة طرق علاج تسوس الأسنان الأمامية فهذه المقالة لأجلك.

تسوس الأسنان الأمامية

تسوس الأسنان الأمامية من الأمور الشائعة لدى الأطفال بشكل خاص، ولكنها تحدث أيضًا للمراهقين، وكذلك الكبار، وقد تظهر في صورة بقع بنية أو سوداء ومصحوبة بثقوب غائرة وواضحة.

ويحدث التسوس عندما يصاب السطح الصلب للأسنان وهو المينا، ثم يتطور ليصيب الأسنان من الداخل، وعند إهمال العلاج قد يتسبب في الخراجات والعدوى، وقد تظهر بعض الأعراض في البداية، وقد تكون غير ملحوظة على الإطلاق لدى البعض، ولكن عند ملاحظة العلامات التالية فهذا يعني أنك تعاني من إحدى مراحل التسوس:

• وجع الأسنان.
• الشعور بالألم في الأسنان بدون سبب.
• ألم طفيف يمكن الشعور به عند تناول وجبات ساخنة أو باردة.
• تناول الحلوى والمشروبات السكرية يسبب الألم.
• الألم عند المضغ.
• وجود بقع بيضاء أو بنية أو سوداء على سطح الأسنان.
• ظهور ثقوب وحفر في الأسنان.

مراحل تسوس الأسنان الأمامية

يبدأ التسوس في الظهور بالتدريج على مراحل متعددة، تحدث بمرور الوقت إلى أن يتطور التسوس ويصبح مرئيًا أو عندما يتسبب في الألم، وهذه هي مراحل التسوس:

تكوّن البلاك Plaque

البلاك عبارة عن طبقة لزجة من البكتيريا تغطي الأسنان من الخارج، ويتكون نتيجة تراكم بقايا الأطعمة على الأسنان وإهمال تنظيف الفم والأسنان باستمرار بعد تناول الوجبات، تتغذى هذه البكتيريا بشكل خاصة على النشويات والسكريات، وتتراكم على السطح الخارجي للأسنان، ثم يتكون الجير ويشكل سطح خارجي آخر فوق طبقة البلاك فيسهل عمل البكتيريا، ويجعل إزالة طبقة البلاك أكثر صعوبة.

تسوس مينا الأسنان

تبدأ الأحماض الموجودة في طبقة البلاك في إزالة المعادن الموجودة في مينا الأسنان وهي الطبقة الأكثر صلابة في الأسنان، وينتج عن ذلك حدوث التجاويف والثقوب في المينا، وقد يظهر التسوس على المينا في البداية في صورة بقع بيضاء منتشرة على السطح الخارجي للأسنان.

تسوس عاج الأسنان

الطبقة التالية لمينا الأسنان تسمى بالعاج، وهي منطقة أقل قوة من المينا وأقل قدرة على مكافحة البكتيريا التي تهاجم الأسنان، ووصول البكتيريا لها يعني أن التسوس أصبح أكثر قدرة على الانتشار والتزايد والوصول لداخل الأسنان، وتحتوي طبقة العاج على قنوات صغيرة تتصل بعصب الأسنان مباشرة مما يسبب الحساسية عند تسوسها.

تسوس لب الأسنان

لب الأسنان هو الطبقة الداخلية في عمق الأسنان وعند وصول البكتيريا لها هذا يعني حساسية الأسنان والشعور بالألم عند المضغ وتناول الطعام الساخن والبارد، والسكريات، وذلك لاحتواء لب الأسنان على الأعصاب والأوعية الدموية.

ومع إهمال تنظيف الأسنان ووصول البكتيريا للداخل وتسوس اللب، يصاب جذر السن أيضًا بالتسوس، وينتشر التورم في اللثة في موضع السن ويضغط على العصب مما يزيد الألم، ويمتد التورم إلى اللثة متسببًا في زيادة الألم، وقد يؤدي لتكوّن الخراجات في اللثة أو أسفل الضرس.

أسباب تسوس الأسنان الأمامية

جميع الأشخاص معرضون للتسوس في حالة إهمال تنظيف الفم والأسنان، ولكن العوامل التالية من مسببات زيادة خطر التسوس:

مكان السن

يؤثر مكان السن على زيادة احتمالية التسوس، ففي حين أن الأسنان الأمامية تكون معرضة لخطر التسوس، إلا أن الضروس والأسنان الداخلية تتعرض لخطر أكبر بسبب تعرجها وزيادة الشقوق بينها مما يزيد من بقايا الطعام العالقة بينها.

نوع الأطعمة

تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، والنشويات يعرضك لخطر التسوس، لأنها تلتصق بسهولة بين الأسنان وفوقها، وبسبب لزوجتها لا يستطيع اللعاب التخلص منها بسهولة.

تناول الوجبات الخفيفة

كثرة تناول الوجبات الخفيفة يجعل الأسنان معرضة لعدد أكبر من البكتيريا طيلة اليوم مما يزيد من خطر التسوس، لذلك تزداد احتمالية التسوس لدى الأطفال عند شرب السوائل التي تحتوي على السكر قبل النوم، وعدم غسل الأطفال لأسنانهم قبل النوم.

استخدام الفرشاة بشكل خاطئ

تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل غير صحيح وخاصة بعد تناول الوجبات يجعل طبقة البلاك تتشكل بسرعة، وتبدأ مراحل التسوس الأولى.

جفاف الفم

جفاف الفم سواء بسبب تناول الأدوية التي تتسبب في قلة إنتاج اللعاب، أو بسبب بعض المشكلات الصحية يسبب التسوس لأن مكونات اللعاب تقاوم الأحماض الموجودة في البكتيريا.

حشوات الأسنان القديمة

تركيبات الأسنان والحشوات القديمة التي تتلف مع الوقت قد تكوّن البكتيريا تحتها وتزيد من خطر التسوس.

الحموضة

الحموضة أو حرقة المعدة، ومرض الارتجاع المريئي من مسببات التسوس؛ لأن الحمض الذي يتدفق إلى الفم من المعدة يؤدي لتآكل مينا الأسنان.

اضطرابات تناول الطعام  

بعض اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، أو فرط الشهية المرضي، والقيء المتكرر قد تتسبب في إذابة مينا الأسنان.

قبل علاج تسوس الأسنان الأمامية

يقوم الطبيب بالكشف على الأسنان وفحصها لمعرفة درجة اختراق التسوس للأسنان، ويقوم بالتالي:

• فحص الفم والأسنان وحالة اللثة باستخدام عدسة صغيرة.
• فحص الأسنان بالأشعة السينية للكشف عن التجاويف الداخلية.
• تحديد نوع التسوس والتجاويف.

طرق علاج تسوس الأسنان الأمامية

يتم تحديد طرق علاج تسوس الأسنان الأمامية حسب شدة التسوس ودرجة توغله في الأسنان بأحد الخيارات التالية:

الفلورايد

إن كان تسوس الأسنان الأمامية في المرحلة الأولى يمكن فقط غسل الأسنان بالفلورايد عن طريق وضع طبقة من الجل على الأسنان وتركها لمدة دقيقة، حيث يساعد الفلورايد على وقاية الأسنان من التسوس لعدة أشهر.

حشو الأسنان الأمامية

في حالة غزو التسوس يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان والتخلص من البقع، ثم يضع حشوة أمامية تجميلية تناسب لون الأسنان الأمامية، وقد تكون مصنوعة من الريزن أو السيراميك.

تاج الأسنان

بعد تنظيف التسوس يتم تركيب تاج للأسنان وهو عبارة عن غطاء يغلف السن المتضرر بالكامل، ويصنع من الخزف عالي القوة، أو السيراميك، ويراعى اختيار نوع تاج يكون قريب من لون الأسنان.

عمل قناة الجذر

عند وصول التسوس للداخل إلى لب الأسنان يتم علاج الجزء المتضرر وإزالة التسوس من الداخل، والتخلص من العدوى في حالة وجودها، ويتم وضع حشوة داخل السن.

خلع الأسنان

هي البديل الأخير خاصة في حالة تسوس الأسنان الأمامية وذلك عند تضرر السن بشكل ملحوظ وتآكله، وبعد خلع السن يمكن زرع سن جديد، أو وضع جسر مكان السن لتعويض الفراغ بين الأسنان.

كيف تحمي نفسك من تسوس الأسنان الأمامية؟

يمكن أن تساعد نظافة الفم المستمرة وغسل الأسنان على تجنب التسوس لذا ينصح بالتالي:

• استخدام فرشاة أسنان ناعمة، ويراعى أن تكون متعددة المستويات، أو مائلة لتنظف الأسنان بشكل فائق.
• غسل الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، وفي المرة الواحدة لمدة دقيقتين.
• استخدام خيط الأسنان الطبي مرة في اليوم.
• استخدام معجون أسنان وغسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد.
• يفضل غسل الأسنان أيضًا بعد الوجبات، أو على الأقل المضمضة لمنع تراكم الطعام على الأسنان.
• زيارة الطبيب بانتظام للوقاية من التسوس والكشف عنه في مراحله المبكرة.
• شرب مياه الصنبور بدلًا من المياه المعبأة لأن مياه الشرب العامة تحتوي على الفلورايد.
• تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفاكهة الطازجة لأنها تزيد من إنتاج اللعاب.
• تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية قدر الإمكان، ومراعاة غسل الفم والأسنان بعد تناولها بوقت قصير.
• تقليل شرب المشروبات التي تزيد التصبغ مثل الشاي والقهوة.
• استشارة الطبيب حول الأدوية المضادة للبكتيريا في حالة وجود حالة طبية تزيد من البكتيريا الضارة في الفم.

عزيزي القارئ كانت هذه طرق علاج تسوس الأسنان الأمامية وكيفية حماية نفسك من التسوس، وفي النهاية إن كنت تعاني من أي درجة من التسوس فلا تترد في زيارة طبيب الأسنان للحفاظ على صحة أسنان ومنع تفاقم المشكلة، كما لا تتردد في طرح أي سؤال حول صحة الفم والأسنان.

أسئلة وأجوبة حول علاج تسوس الأسنان الأمامية