اعراض تسوس الأسنان ومتى يجب زيارة الطبيب؟

نظافة الأسنان والعناية بها كما يجب من أهم الممارسات التي تحميك من تسوس الأسنان، لأنه في حالة الإصابة بالتسوس لن تتمكن من ملاحظة الأعراض في البداية، حيث تبدأ الأعراض في الظهور مع تقدم الحالة وازدياد تأثير التسوس على الأسنان، لتتعرف على اعراض تسوس الأسنان وتتعرف على أسبابه وكيفية علاجه تابع معنا هذا المقال.

اعراض تسوس الأسنان

في المراحل المبكرة من التسوس في الغالب لا تظهر أي أعراض على المريض، ولكن مع تقدم الحالة وزيادة شدة التسوس، تبدأ بعض الأعراض الأولية في الظهور، حيث تتضمن أعراض تسوس الأسنان ما يلي:

• الشعور بالألم الشديد.
• الشعور بالألم والحساسية عند تناول أطعمة أو مشروبات باردة أو ساخنة.
• تكوّن ثقوب أو حفر في الأسنان.
• ظهور بقع بنية أو سوداء أو بيضاء على الأسنان.
• الشعور بالألم عند قضم ومضغ الطعام.

متى يجب زيارة الطبيب؟

من الضروري أن تحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري حتى في حالة عدم ملاحظتك لوجود أي مشاكل في أسنانك، وذلك لأنه كما ذكرنا سابقاً يمكن أن يبدأ التسوس بدون أن تشعر بأي أعراض، أما في حالة بدء ظهور أعراض التسوس وشعورك بألم في أسنانك أو التهاب في اللثة فمن الضروري أن تتوجه إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن.

أسباب تسوس الأسنان

بعد أن تعرفت على أهم اعراض تسوس الأسنان يجب أن تتعرف على أهم الأسباب التي تساهم في حدوث التسوس، حيث أن التسوس يبدأ بسبب بكتيريا تسمى بكتيريا البلاك، والبلاك هو طبقة تغطي الأسنان في حالة عدم تنظيفها بشكل دوري بالفرشاة، وهذه البكتيريا تقوم بتحويل أي سكريات أو نشويات تقوم بتناولها إلى أحماض، وهذه الأحماض تتسبب في تآكل مينا الأسنان.

ومينا الأسنان هي الطبقة السطحية التي تغلف الأسنان وتحمي الطبقة الداخلية وهي طبقة العاج، ومع استمرار تآكل مينا الأسنان تبدأ بعض الثقوب والحفر في التكوّن أي ظهور التسوس، ويمكن أن يصل هذا التسوس إلى طبقة العاج، وهو ما يتسبب في حساسية الأسنان عند مضغ الطعام أو عند تناول أطعمة ومشروبات ساخنة أو باردة، والشعور المستمر بالانزعاج وعدم الراحة، وأحياناً يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وإذا لم يتم تلقي العلاج المناسب في هذه الحالة، يستمر التآكل حتى يصل إلى عصب الأسنان وقد يصل إلى العظام مسبباً أضرار بالغة.

عوامل خطر الإصابة بالتسوس

الكثير من الممارسات الخاطئة يمكن أن تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالتسوس، وتتضمن أهم عوامل خطر الإصابة بالتسوس ما يلي:

عدم تنظيف الأسنان

عدم العناية بنظافة الأسنان من أهم الأسباب التي تساهم في تزايد أعداد البكتيريا في الفم، خاصةً بعد الوجبات، وكلما زاد عدد البكتيريا كلما زادت احتمالية تسوس الأسنان.

ويجب أن تعلم أيضاً أن تنظيف الأسنان لا يقتصر على استخدام الفرشاة فقط، بل من الضروري استخدام خيط تنظيف الأسنان، حيث أن الفرشاة في الغالب لن تتمكن من الوصول إلى الأماكن التي يستطيع خيط الأسنان الوصول إليها.

الإفراط في السكريات

الإفراط في تناول أطعمة ومشروبات تحتوي على نسبة عالية من السكريات أيضاً هو ما يعمل على تغذية بكتيريا البلاك، التي بدورها تتسبب في زيادة نسبة الأحماض في الفم وتآكل مينا الأسنان وظهور الثقوب في السن.

كما أن الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية أيضاً من الأسباب التي تساهم في تآكل مينا الأسنان بشكل متزايد وملحوظ، لذا يجب الحرص على الاعتدال في تناول تلك الأطعمة والحرص أيضاً على تنظيف الأسنان بعد هذه الأطعمة.

عدم الحصول على الفلورايد

بالتأكيد قد سمعت عن معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد، فهل تساءلت من قبل ما هو الفلورايد؟ الفلورايد هو أحد المعادن التي تحمي مينا الأسنان من التعرض للتسوس والتآكل، ويمكن أن يتواجد بشكل طبيعي في الماء، ويتواجد أيضاً في أنواع كثيرة من معاجين الأسنان، لذا فإن عدم الحصول عليه يتسبب في ضعف مينا الأسنان وتعرضها للتآكل بكل سهولة.

جفاف الفم

اللعاب يلعب دور كبير في الحماية من التسوس، فهو يعمل على تنظيف الأسنان بشكل طبيعي من الأطعمة التي تلتصق بها، لذا جفاف الفم أيضاً يمكن أن يساهم في الإصابة بالتسوس.

تلف حشوات الأسنان

تعرض حشوات الأسنان للتلف أو التآكل لأي سبب من الأسباب، يمكن أيضاً أن يتسبب في تآكل مينا الأسنان وتراكم البكتيريا أسفل الحشوة، مما يزيد من صعوبة علاجها أو تنظيفها.

الارتداد المعدي المريئي

الارتداد المعدي المريئي هو عبارة عن صعود أحماض المعدة إلى الفم، وهو ما يتسبب في تآكل مينا الأسنان ويزيد من نسبة البكتيريا في الفم، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالتسوس.

موقع الأسنان

هل لاحظت أن التسوس غالباً ما يسيب الضروس الخلفية أكثر من الأسنان الأمامية؟ الضروس تمتلك تعرجات أكثر من الأسنان فبالتالي تمثل مكان مناسب لالتصاق الطعام وتراكم البكتيريا، وهو ما يؤدي إلى تآكل طبقات الأسنان واحدة تلو الأخرى، ولكن يحدث أيضاً تسوس في الأسنان الأمامية ولكن بنسبة أقل.

مضاعفات تسوس الأسنان

لا يقتصر تسوس الأسنان فقط على ظهور الثقوب أو الحفر في السن، بل قد يساهم في ظهور الكثير من المضاعفات الأخرى، مثل:

• الشعور بالألم.
• ظهور خراج الأسنان.
• تكوّن الصديد حول السن.
• صعوبة المضغ.
• فقدان الأسنان.
• ضعف الأسنان وسهولة تعرضها للكسر.
• الصداع.

تشخيص تسوس الأسنان

تشخيص تسوس الأسنان يتم من خلال فحص شكل السن الخارجي وفحص الثقوب المتكوّنة فيه، ومتابعة اعراض تسوس الأسنان لدى المريض أيضاً، كما يمكن أن يقوم الطبيب بتصوير الأسنان بالأشعة السينية لتحديد مدى تأثير التسوس، بالإضافة إلى أن الطبيب يقوم بتصوير الأسنان بأشعة البانوراما التي تساعد على تشخيص دقيق للمشكلة التي تعاني منها الأسنان.

علاج تسوس الأسنان

بعد معرفة مدى تأثير التسوس على الأسنان من خلال الفحص، ومعرفة ما إذا كان التسوس قد وصل إلى العصب والعظام أم لا، يقوم الطبيب بتحديد تقنية العلاج المناسبة، من بين الطرق التالية:

علاجات الفلورايد

إذا كان التسوس لم يصل إلى الطبقات الداخلية للأسنان، وهو ما يحدده الطبيب من خلال الفحص ومتابعة اعراض تسوس الأسنان، فبالإمكان اللجوء لعلاجات الفلورايد، حيث تكون تلك العلاجات في صورة فوم أو جل أو محلول يتم وضعه على السن للتخلص من البكتيريا المسببة للتسوس، وإعادة بناء اللثة وترميمها.

حشو الأسنان

الثقوب التي يسببها التسوس في الضروس غالباً ستحتاج إلى الحشو، ويتم ذلك بعد التخلص من بقايا التسوس وتعقيم الضرس جيداً للتخلص من البكتيريا، ثم يتم استخدام أحد الحشوات إما الكمبوزيت أو الأملغم.

تاج الأسنان

تاج الأسنان يستخدم في حالة أن يتسبب التسوس في ثقوب كبيرة في السن، حيث يقوم الطبيب بإزالة طبقة خارجية من السن، ثم يقوم بأخذ أبعاد السن ليقوم بصناعة وتصميم قالب مخصص ليتلاءم مع السن، ويستغرق ذلك حوالي أسبوع لأسبوعين.

سحب العصب

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى سحب العصب حتى لا يستدعي الأمر خلع السن، حيث يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المحيطة بالسن المسوس، ثم يقوم بسحب العصب وتنظيف وتعقيم المنطقة كلها والتأكد من خلوها من البكتيريا، ثم يقوم بوضع مادة تشبه المطاط استعداداً لتركيب تاج الأسنان أو حشوة الأسنان.

خلع السن

في بعض الحالات يتم اللجوء إلى خلع السن إذا لم تنجح طرق العلاج الأخرى أو كان الضرر أكبر من أن يتم علاجه بالتقنيات الأخرى، وذلك حتى لا يؤثر التسوس على الأنسجة المحيطة بالسن من اللثة والعظام، حيث يقوم الطبيب بتخدير منطقة السن الذي سيتم خلعه، ثم يقوم بخلع السن من جذوره، ومن الطبيعي أن تشعر ببعض الألم بعد خلع السن وهذا أمر طبيعي تماماً، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي الذهاب للطبيب فوراً في حالة ظهور الأعراض التالية:

• الحمى.
• الغثيان.
• تزايد الألم.
• التورم والنزيف. 

الوقاية من تسوس الأسنان

يمكن أن تتجنب التسوس بكل سهولة من خلال تغيير بعض العادات غير الصحية واستبدالها بعادات أخرى صحية للعناية بالأسنان، إليك أهم النصائح للعناية بالأسنان والوقاية من التسوس:

• احرص على تنظيف أسنانك باستخدام معجون غني بالفلورايد بعد كل وجبة.
• اختيار فرشاة الأسنان مهم أيضاً، حيث يجب ان تقوم باختيار فرشاة ذات شعيرات ناعمة حتى لا تكون قاسية على اللثة.
• تنظيف الأسنان باستخدام خيط الأسنان أمر ضروري للغاية.
• التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات السكرية.
• استخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا يساعد على تقليل نسبة البكتيريا في الفم وبالتالي يقلل من احتمالية الإصابة بالتسوس.

وفي نهاية مقالنا عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على أهم اعراض تسوس الأسنان وتعرفت على كيفية علاج هذه المشكلة، تابع مع طبيب الأسنان المختص ليقوم بتحديد طريقة العلاج المناسبة لحالتك.

أسئلة وأجوبة حول اعراض تسوس الأسنان