أهمية فرشاة الأسنان

غسل الفم والأسنان من الروتين اليومي الذي يراعى اتباعه وعدم نسيانه أو إهماله للعديد من الفوائد الصحية التي لا تقتصر على صحة الفم فقط، لذا عزيزي القارئ ستتعرف على أهمية فرشاة الأسنان وأنواعها، والطريقة الصحيحة لغسل الأسنان في المقالة التالية.

أهمية فرشاة الأسنان

توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية ADA بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم على الأقل لمدة دقيقتين باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد، فقد أشارت عدة دراسات أن استمرار تنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين يساعد على إزالة نسبة كبيرة من طبقة البلاك plaque، وهي طبقة رقيقة تتكون على الأسنان بفعل تراكم البكتيريا، كما أن تراكم الجير على الأسنان يشكل سطح مناسب لالتصاق البلاك بسهولة، وبالتالي تنظيف الأسنان بالفرشاة يحمي من الكثير من مشاكل الفم والأسنان.

كما أن استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد يعزز مستوى اللعاب في الفم، ويترتب على ذلك تقليل التسوس، وإعادة تمعدن طبقة المينا، أي إعادة وظيفة طبقة المنيا لمستوياتها الطبيعية، والتخلص الطبيعي من البكتيريا.

الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان

توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية فيما يخص بالطريقة المثالية لتنظيف الأسنان بالآتي:

• وضع الفرشاة على الأسنان في اتجاه اللثة بزاوية 45 درجة من أعلى وأسفل حافة اللثة.
• تحريك الفرشاة برفق بحركة ذهاب وإياب.
• تنظيف السطح الداخلي للأسنان الأمامية في الأعلى والأسفل.
• تحريك الفرشاة بحركات عكسية رأسية للأعلى والأسفل وليس بشكل عرضي.
• يجب تنظيف جميع الأسنان والضروس من الخارج والداخل.
• يراعى غسل الأسنان واللثة برفق لتجنب نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان.

نصائح عامة للعناية بفرشاة الأسنان

• يجب عدم مشاركة فرشاة الأسنان مع الآخرين لأنها تنقل البكتيريا الضارة والجراثيم من فم لآخر.
• يراعى شطف فرشاة الأسنان جيدًا بالماء للتخلص من بقايا المعجون العالق بين شعيرات الفرشاة.
• تخزين فرشاة الأسنان بوضع رأسي بعد الاستخدام، وتترك لتجف في الهواء.
• عدم غلق غطاء فرشاة الأسنان قبل جفافها؛ حتى لا تتجمع البكتيريا والجراثيم عليها.
• يراعى تغيير فرشاة الأسنان واستبدالها بأخرى جديدة كل 3 أو 4 أشهر. 
• يراعى وضع فرشاة الأسنان خلال المرحاض حتى لا تتطاير البكتيريا في الهواء وتعلق بفرشاة الأسنان.
• يمكن تعقيم فرشاة الأسنان من وقت لآخر بمحلول بيروكسيد الهيدروجين، أو نقعها في غسول الفم لتقليل البكتيريا بها.
• في حالة استخدام أجهزة تعقيم فرشاة الأسنان يفضل اختيار الأنواع الحاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FAD.

أنواع فرشاة الأسنان

توجد العديد من أنواع فرشاة الأسنان فمنها الأنواع المائلة المستوية، والفرشاة متعددة المستويات، ذات الشعيرات المائلة، ووفقًا لجمعية طب الأسنان التجميلي، فإن فرشاة الأسنان التي تحتوي على مستويات متعددة أطول وأقصر أو الشعيرات المائلة أفضل من الفرشاة ذات الشعيرات المستوية.

كما أن الفرشاة ذات الشعيرات الناعمة أفضل من الخشنة لأنها تحافظ على اللثة ولا تتسبب في تآكلها أو في حدوث نزيف أثناء غسل الأسنان، وتشمل أنواع فرشاة الأسنان من حيث الشكل وتنوع الاستخدام، ما يلي:

الفرشاة اليدوية

الفرشاة اليدوية آمنة للاستعمال وفعالة في نفس الوقت وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، وتساعد على التخلص من طبقة البلاك بفعالية دون التسبب في التهابات اللثة.

الفرشاة الناعمة

تتميز الفرشاة الناعمة أنها تناسب جميع الأشخاص وخاصة الأطفال، بينما الشعيرات الصلبة يمكنها التخلص من طبقة البلاك بكفاءة أعلى ولكنها تتسبب في حدوث أضرار للأسنان واللثة.

الفرشاة المستديرة

توجد العديد من أشكال الفرشاة منها المستدير والمستطيل التقليدي، وكل نوع يعمل بالكفاءة نفسها في تنظيف بقايا الطعام والبكتيريا، ولكن الفرشاة المستديرة تصل إلى الأماكن البعيدة والضروس بكفاءة أعلى.

الفرشاة الكهربائية

تقوم الفرشاة الكهربائية بتدوير الشعيرات وتنظيف الأماكن التي يصعب الوصول إليها بشكل تلقائي، وتعمل عن طريق الضغط على زر التشغيل وترك الفرشاة تقوم بغسل الأسنان وتنظيفها وما عليك فقط هو توجيه الفرشاة على الأسنان والضروس، وتتميز بأنها تقلل التهابات اللثة، وتنظف بكفاءة أعلى مقارنة بالفرشاة التقليدية.

فرشاة تنظيف ما بين الأسنان

وتكون عبارة عن فرشاة صغيرة تقوم بوظيفة خيط الأسنان وتساعد عى الوصول إلى الفروق بين الأسنان التي يصعب الوصول إليها بالفرشاة العادية، كما تنظف الأسلاك بين تقويم الأسنان، وتستعمل إلى جانب فرشاة الأسنان العادية للحصول على نظافة فائقة وإزالة طبقة البلاك من سطح الأسنان والتجاويف بينها.

أهمية استخدام فرشاة الأسنان لصحة الجسم

تكمن أهمية فرشاة الأسنان إلى جانب الوقاية من تسوس الأسنان في تجنب بعض المشكلات الصحية التي تنتح عن قلة العناية بالأسنان وأمراض اللثة، وتتضمن أهميتها:

الوقاية من أمراض القلب

يؤدي قلة العناية بالأسنان إلى إصابة اللثة بالالتهابات والتورم والنزيف، وتؤدي البكتيريا المتراكمة على الأسنان إلى الالتهابات المزمنة في خط اللثة، وفقدان الأسنان وتلفها، وينتج عن التهابات اللثة المزمنة زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فعند دخول البكتيريا إلى مجرى الدم وانتقالها إلى باقي أجزاء الجسم تتسبب في الالتهاب الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين.

الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي

العناية بتنظيف الأسنان بالفرشاة تقلل من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن وفقًا للعديد من الدراسات، وذلك لأن البكتيريا تنتقل عبر الفم إلى الرئتين والجهاز التنفسي متسببة في المشكلات الصحية بهما.

الحفاظ على الوزن

من النصائح التي يوصي بها الأطباء وخبراء التغذية عند اتباع نظام غذائي معين هو غسل الأسنان بالفرشاة بعد الوجبات، وذلك لأن مذاق الطعام بعد معجون الأسنان يتغير، ونظرًا لأن معجون الأسنان يترك مذاق النعناع في الفم فإنه يقلل شهيتك تجاه السكريات بشكل خاص، وتناول الطعام بشكل عام، فيساعد معجون الأسنان على تقليل الرغبة في تناول وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية.

وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على أهمية فرشاة الأسنان وطريقة استخدامها الصحيحة، نرجو أن نكون أجبنا على كافة تساؤلاتك، ولمعلومات أكثر حول الحفاظ على صحة الفم والأسنان، يمكنك طرح أي سؤال عبر التعليقات.

أسئلة وأجوبة حول أهمية فرشاة الأسنان