التهاب اللثة عند الأطفال .. الأعراض والعلاج

التهاب اللثة عند الأطفال مشكلة طبية شائعة ورادة الحدوث ولكنها ليست مشكلة بسيطة كما تبدو، فبعض الآباء قد يتعاملوا مع التهاب اللثة على أنه مشكلة بسيطة تزول من نفسها وخاصة في مراحلها الأولى، لذا ستتعرف في المقالة التالية على مضاعفاتها والأعراض التي تشير إلى التهاب اللثة لدى طفلك وما طرق العلاج المناسبة.

أنواع التهاب اللثة عند الأطفال

التهاب اللثة عند الأطفال يحدث نتيجة تراكم البكتيريا في فم الطفل، وتكوّن طبقة البلاك على الأسنان واللثة، وتؤدي هذه البكتيريا إلى مهاجمة الأسنان من الخارج والداخل، وتهاجم اللثة ودواعم الأسنان، وتظهر الالتهابات عادة في صورة احمرار أو تورم في أكثر من منطقة باللثة، ومن أنواع التهابات اللثة ما يلي:

• التهابات اللثة الناتجة عن تراكم البكتريا وطبقة البلاك، أو اتباع نظام غذائي غير صحي، وبعض أنواع الأدوية.
• الالتهابات الناتجة عن الفطريات أو الفيروسات، أو بعض أنواع البكتيريا، أو بعد الإصابة والجروح.

أسباب التهاب اللثة عند الأطفال

إهمال العناية بالأسنان

تراكم بقايا الطعام داخل الفم يعد أكثر الأسباب شيوعاً لالتهابات اللثة، فطبقة البلاك التي تتكون على اللثة والأسنان تحتوي على كميات هائلة من البكتيريا التي تنتج أحماض تهاجم الأسنان فتضر مينا الأسنان وتتسبب في إصابة اللثة ودواعم الأسنان، وتزيد المشكلة مع إهمال تنظيف الفم وتراكم الجير.

العوامل الوراثية

إن كان الآباء يعانون من مشكلة التهاب اللثة فإن الأطفال قد يكونون معرضون للإصابة بهذه المشكلة، فالجينات الوراثية تؤدي لزيادة فرص التهاب اللثة عند الأطفال.

سوء التغذية

اتباع نظام غذائي غير صحي يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة، فإن كان الطفل يتناول الكثير من الحلوى والأطعمة الغنية بالسكريات تكون أسنانه أكثر عرضة للتسوس، وبالتالي تتضرر اللثة بدورها، كما أن نقص بعض العناصر الغذائية الهامة وعلى رأسها فيتامين سي وفيتامين ب من أهم مسببات ضعف اللثة والتهابها.

التسنين لدى الأطفال الرضع

لا تمر فترة تسنين الأطفال عادة بدون التهابات في اللثة، فعادة ما يأتي مصحوباً بالتورم والانتفاخ، وعند ملاحظة التورم في منطقة من اللثة دون الأخرى فهذا يعني أن أسنان الطفل تبدأ في الظهور، وهو أمر طبيعي لا يجب القلق بشأنه، ويكون التسنين عادة مصحوباً بأعراض مثل تحسس اللثة وتورمها، ولتجنب أي مشكلات في اللثة والأسنان على الأم الاكتفاء بتنظيف الفم واللسان والحلق باستمرار.

أعراض تصاحب التهاب اللثة عند الأطفال

• تغير لون اللثة إلى اللون الأرجواني والأحمر.
• رائحة الفم الكريهة حتى بعد الانتهاء من غسل الأسنان.
• ضعف اللثة الذي يؤدي لنزيفها أثناء غسل الأسنان.
• تورم اللثة وانتفاخها، وزيادة تحسسها والشعور بالألم عند لمسها.
• تراجع اللثة ويمكن ملاحظة ذلك في زيادة طول الأسنان.
• الشعور بألم لا يستطيع الطفل معه تناول الطعام والشراب.
• سيلان اللعاب من الفم خاصة مع الأطفال الأصغر عمراً.
• اتساع المسافة بين الأسنان وتخلخلها.

مضاعفات التهاب اللثة عند الأطفال

تتمكن طرق علاج التهاب اللثة عند الأطفال من التخلص من مشكلة الالتهاب بشكل تام، وتحدث المضاعفات فقط عند إهمال علاج الالتهاب، وتشمل المضاعفات ما يلي:

• وصول الالتهاب إلى دواعم السن وهي مشكلة ينتج عنها التهاب اللثة المتكرر وتضرر العظام نفسها.
• إن كان الالتهاب ناتجاً عن العدوى البكتيرية يؤدي إلى ظهور تقرحات باللثة.
• التسبب في عدوى تصيب عظام الفك أو اللثة، وقد تتسبب في حدوث خراج في موضع الالتهاب.
• جفاف الفم ورفض الطفل تناول الطعام والشراب.

طرق علاج التهاب اللثة عند الأطفال

قبل علاج التهاب اللثة عند الأطفال يقوم الطبيب بفحص اللثة والأسنان وتشخيص السبب المؤدي لالتهاب اللثة، ويتم التشخيص من خلال الأعراض ومعرفة التاريخ الطبي والأدوية التي يتناولها الطفل في الفترة السابقة، وقد يقوم بعمل الأشعة السينية، ويعتمد العلاج على درجة الالتهاب والعمر والحالة الصحية العامة للطفل، وعادة ما تزول التهابات اللثة خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، ويمكن علاج الالتهاب والسيطرة على أعراضه باتباع التالي:

• تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للحد من انتشار العدوى، وقد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية في جيوب اللثة المتسببة في الالتهابات لتواجد البكتيريا بها.
• استخدام غسول الفم مناسب للأطفال لتهدئة الالتهاب والحد من انتشاره.
• تنظيف الأسنان لدى الطبيب واللثة بانتظام لتجنب زيادة البكتيريا والالتهاب، وإزالة البلاك والجير المتراكم على أسنان الطفل.
• تجنب أي أطعمة قد تزيد الالتهاب مثل الموالح والحمضيات خاصة عند وجود تقرحات.
• إن كان الطفل كبيراً بما يكفي لفهم التوجيهات وتنفيذها ويتمكن من بصق الماء، يمكن استخدام المضمضة بالماء الدافئ والملح لتهدئة التورم.

كيف تحمي طفلك من التهابات اللثة؟

لتمتع طفلك بلثة صحية وسليمة ذات لون وردي يجب تعليم الطفل كيفية الاهتمام بنظافة الفم والأسنان؛ لكي يعتاد على العادات الصحية للعناية بالفم والأسنان منذ صغره، والبدء في زيارة الطبيب من عمر سنتين، ويجب اتباع النصائح التالية:

غسل الأسنان جيداً

يجب غسل الأسنان وتنظيفها بانتظام بفرشاة أسنان الأطفال ويجب أن تكون ناعمة الشعيرات، والحرص على تفريش الأسنان بالكامل من الخارج والداخل، ويجب أن يتم تنظيف الأسنان مرتين في اليوم بغسول أسنان مناسب للأطفال.

الحرص على نظافة الفم

تنظيف اللسان والحلق والفم من الداخل والتأكد من إزالة رواسب الطعام أمر في غاية الأهمية لأن هذه المناطق تكون مليئة بالبكتيريا ومعرضة لتراكم رواسب الطعام عليها، بل أن اللسان هو أكثر المناطق المليئة بالبكتيريا ويجب التأكد من تنظيفه جيداً.

استخدام خيط الأسنان

استخدام خيط الأسنان تحت إشراف أحد الأبوين حتى يتمكن الطفل من استخدامه خطوة أساسية في روتين العناية بالأسنان، فهو الوسيلة الأكثر فعالية للوصول إلى ما بين الأسنان وإزالة البلاك والجير الذي يؤدي تراكمه للعدوى والتهاب اللثة.

زيارة الطبيب بانتظام

الخضوع لفحوصات دورية لدى الطبيب كل 6 أشهر من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها وذلك لحماية أسنان طفلك من التسوس، ومن التهاب اللثة والكثير من المشاكل الأخرى.

تناول الطعام الصحي

الطعام الصحي مثل الخضروات والفاكهة يقلل فرص تسوس الأسنان، كما أن تناول المشروبات الصحية الخالية من السكر خاصة تلك التي تحتوي على فيتامين سي وفيتامين د من أهم ما يجب الحرص عليه لدعم أسنان ولثة الطفل، كما أن الماء أيضاً ضروري لصحة الطفل العامة ومنع جفاف الفم الذي يعد أهم محفز لنمو البكتيريا.

تجنب الأطعمة الضارة

السكريات من الأطعمة الضارة للأسنان واللثة، وتليها النشويات لأنها تتحول إلى سكريات في الفم وتلتصق بسهولة بالأسنان، وعند تناول الطفل فطوراً غني بالسكريات والنشويات وغسل الأسنان في المساء يعني أن الأسنان والفم عرضة للبكتيريا طيلة اليوم، لذا يجب تعويد طفلك على المضمضة بعد تناولها ويفضل غسل الأسنان بعد مرور نصف ساعة من تناول هذه الأطعمة.

والآن عزيزي القارئ بعد معرفة أسباب وأعراض التهاب اللثة عند الأطفال وما هي طرق العلاج، كل ما عليك فعله هو الذهاب للطبيب للكشف على أسنان طفلك عند ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة التي تشير إلى التهاب اللثة.

أسئلة وأجوبة حول التهاب اللثة عند الأطفال